كعادته في كل ليلة، صعد الذئب إلى أعلى صخرة كبيرة مشرفة على الغابة.
أخذ نفسًا عميقًا جدًا، ونظر إلى السماء وقال في نفسه: “سأعوي عواءً تنقله الرياح إلى أصدقائي حتى الصباح”.
ولكن، صوته تغيّر فجأة ولم يعد بمقدوره نطق حرف “العاء”. هرع الذئب سريعًا إلى الطبيب لطلب المساعدة، ولكنّ الطبيب لم يفهم كلامه، فانطلق الذئب يبحث عن حلّ.
فكّر في عدة أماكن، وقصد عدة أشخاص، لكن لم يتمكّن أحد من فهم ما يقول، إلى أن وصل إلى البومة الحكيمة التي اقترحت عليه الذهاب إلى خبير للنطق. يكتشف الخبير خسّة عالقة في حلقه فيعرف أن الذئب لا يمضغ طعامه جيّدًا.
قصة “الذئب الذي قال آآآخخوووو” عبر أحداثها الطريفة ونصها القريب من الأطفال، تسلط الضوء على مشاكل النطق أو التلعثم بالحروف، كما أنها تحث الأطفال على عدم الاستسلام بسهولة، والسعي نحو إيجاد الحلول مهما كلف الأمر، وأن يكونوا على يقين أن لكلّ مشكلة حل.
تشير أيضًا إلى ضرورة البحث عن ذوي الاختصاص لطلب المساعدة، وضرورة مضغ الطعام جيدا قبل بلعه حتى لا يحصل معنا مثل ما حصل للذئب، وفي نهاية القصة سيصدح عواء الذئب عاليا ويفرح له أهل القرية الذين لجأ إليهم.