إذًا، هيَّا يا ماز.. واحذري أن تقعي".
وقعت ماز مجدًّدًا في رحلة بحثها عن البقع البُنيَّة التي تغطي جسدها، فماز الزَّرافة هي بطلة قصتنا، وهي من قصص الأطفال المكتوبة التي تدور أحداثها داخل غابة، ولكنها ليست كأي غابة؛ ففيها قد تحمل العصافير زرافة! أو تدهن الحيوانات أجسامها بالألوان!
تبدأ حكايتنا بماز وهي تتناول الإفطار داخل شرفة بيتها سعيدة مبتهجة بقصتها، لكن سريعًا ما ينقلب الحال، فكيف ستحكي قصتها بدون ما يميزها؟!
ماز.. تميز.. ميزة
سيتعلم طفلكِ من ماز أن ما يختلف به عن الآخرين هو ما يميزه، وأن ما يميزه هو ما يحدِّد هويته، فكلٌّ منّا له هوية في الشكل، أو اللغة، أو المكان، أو العادات، وليس عليه أن يشبه أحدًا؛ لأنه النسخة الوحيدة من نفسه، وإيمانه بقدراته ومواهبه هو ما سيحقق له السعادة والراحة.
يطير.. يتأرجح.. يقفز
لأنها من القصص المصوَّرة، سيرى طفلك في الغابة حيوانات كثيرة، ويكتشف أشكالها وحركاتها المختلفة، مثل القرد والكنغر، ويفهم أن اختلافها هو ما ساعد ماز للوصول للبقع الضائعة. وعندما يتأمل العالم حوله، سيرى كذلك النباتات والحشرات، وكل المخلوقات التي خلقها الله بتنوع كبير.
صدق.. صديق.. صداقة
من قصص الأطفال المكتوبة التي تهتم بقيمة الصداقة، وتوضح أهميَّتها في تغيير أحداث القصة، ووصول ماز لبقعها بعد محاولات كثيرة؛ لأن الصديق هو من يرعى أمور أصدقائه، ويساعدهم في مشاكلهم.
شاركي القصة مع طفلكِ في كل المواقف التي يشعر فيها أنه ليس جيدًا بما يكفي، أو أن شيئًا مُهمًّا ضاع منه، واحكيها له أيضًا كقصة قبل النوم؛ لتغمره بمشاعر الاعتزاز بنفسه وحب أصدقائه.