كلنا نرتدي النظارات لسبب أو لآخر.. منا من يحتاجها، ومنا من بها يتفاخر".
يا لها من جملة مطمْئِنة للطفل الذي كاد يشعر بأنه غريب عن باقي أفراد أسرته وأصحابه!
"بلّورة" هي القصة التي تحتاجها كل الأمهات والآباء لتأهيل أطفالهم لهذه المرحلة الجديدة من حياتهم.
ليس النظر من نافذة زجاجية بالمنزل كالنظر من نافذة زجاجية بإطار ملون يلتصق بالعين؛ فالنظَّارات لأطفالنا الصِّغار تحتاج تأهيلًا وصبرًا وانتظارًا.
"بلّورة" عالم بأكمله مليء بالنظَّارات وحكايات مصوَّرة عنها، وكل صورة تحكي عن من يرتديها.
"بلّورة" هو محل النظَّارات الذي نذهب إليه بعد زيارة طبيب العيون؛ لنختار من بين الإطارات ذات الأشكال والألوان المتعددة، ونضبط فيه عدسات لأعيننا بمقاس محدد؛ لتصبح نافذة لرؤية العالم بصوؤة
أوضح.
من خلال أبيات شعرية بسيطة تقدم لنا "بلّورة" عالم العدسات، ولأنه كتاب دمجي، فهو يوضح لنا ببساطة شديدة، أن الطفل الذي ظنَّ نفسه غريبًا وجد الجميع في محل النظَّارات.
وبرشاقة شديدة من خلال نظَّارة العالم الافتراضي التي يعرفها الطفل جيدًا، تعرَّف على مخترع النظارات العالم ابن الهيثم.
قصة "بلّورة" المصوَّرة تؤهِّل من خلال كلماتها القصيرة ولوحاتها المبهرة الطفل ليحبَّ نظَّاراته الجديدة، ويرى أنه جزء من عالم كبير مليء بالرُّؤى.