ماما… أمي.. ماااام..
أول كلمة يردِّدها الطفل عندما يبدأ الكلام، وهي مرتبطة لديه بكل شيء يدخل فمه، بداية من لبن الأم وصولًا إلى كل ما تقع عليه يداه. ولأن الطفل في هذه المرحلة يرتبط بشدة بأمه وبحضنها الدافئ أثناء الرضاعة، فإن كل شيء جميل ولذيذ بالنسبة له "مام".
ولهذا، تدور فكرة هذه القصة القصيرة عن كيف نؤهل الطفل نفسيًّا للانتقال من مرحلة اعتبار الأم مصدر غذائه الوحيد، إلى التأمُّل في الأطعمة المختلفة لجذب نظره وشهيته لها.
مااام.. متعة الطعام الجديد
تعرض القصة المصوَّرة أنواعًا عديدة من الطعام الذي قد يُقبل عليه الطفل، وتصورها في أشكال مختلفة، في محاكاة لخيال الطفل الواسع، ومحاولة لتحديد مفهوم الطفل عن الطعام؛ لأن حاسّة التذوّق لدى الطفل تكون في بداية تكوُّنها في شهوره الأولى، ويكون من المهم إدخال أنواع عديدة من الطعام لقائمة طعام الطفل؛ حتى يكون مقبلًا على الغذاء الذي يحتاجه جسمه، والذي يحتوي على العناصر المهمة والمفيدة له.
أخي الصغير يعشق الطعام أو "المام" كما يقول
راوي القصة المكتوبة هو الأخ الأكبر للطفل بطل القصة، والذي سبق أن مرَّ بكل التّجارِب التي يمر بها أخوه الآن، ويحكيها لنا بكل ثقة ومرح، ويعرض دور الأسرة في التعاون معًا في المراحل الصعبة لأي فرد منها.
إنه يعرف كيف ينظر الطفل الرضيع للطعام، فهو مصدر للغذاء والخيال والتجارِب، وهذا ما يخلق لدى الطفل حب الاستكشاف والمعرفة. كما تساعد القصة المكتوبة، من خلال صور عن الحيوانات الثدييّة، الطفل ليتعرّف عليها، ويفهم التشابه بيننا وبينها في الـ"مام".
إنها قصة تساعد الأم على الوصول إلى الحل الأمثل لفطام صحي ومريح للطفل، وتثبت أن حب الأم لا يرتبط بالرضاعة فقط، فهناك صور كثيرة له. وتعمل القصة على تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة المختلفة، عن طريق كلمات رنّانة لجذب الأذن، ورسومات طعام شهية لجذب العينين.