تُعد قصة طربوش جدي قصة قيّمة للأطفال؛ حيث تقدم دروسًا هامة حول الشجاعة، وعدم اليأس، وقوة الإرادة، وأهمية العائلة والتراث. يُظهر البطل سند شجاعة كبيرة عند مواجهته للتحديات التي تعترض طريقه، سواء كان ذلك في محاولة استعادة طربوش جده أو في التصدي لزملائه المشاكسين. كما تعزز قيمة الاحترام العميق والحب الكبير الذي يكنه سند لجده ولتراثه وفخره به، وهو ما يعكس أهمية الروابط العائلية والاحتفاظ بالتراث والذكريات. فعندما يعثر سند على طربوش قديم لجده، يقرر أن يلبسه في المدرسة ويحكي لزملائه عنه، ولكن في الطريق يعترضه زميلاه المشاكسان، فيأخذان الطربوش عن رأسه ويرميانه عاليا فيعلق بين أغصان الشجرة. يحاول سند تسلق الشجرة مرارا وتكرارا وعندما ينجح أخيرا يتفاجأ بوجود عصفورة وصغارها داخل الطربوش، فيتركهم ويمضي. تطير العصفورة وصغارها من العش ولكن للأسف تهب عاصفة قوية تطيّر الطربوش بعيدا، فتبدأ رحلته من مكان إلى مكان ويستخدم بأكثر من طريقة، إلى أن يصل إلى العصفورة وصغارها نفسهم وتعيده إلى سند. وأخيرا يذهب به إلى المدرسة ويحكي لزملائه عنه.