في قصة ""ست الكل"" استطاعت يسرى ذات الخمسة عشر عاما أن تتخطى شعورها باليأس والعجز وتفكر بطريقة تخرجها وعائلتها من المحنة التي يمرون بها.
بعد الوفاة المأساوية لأخيها الأكبر وبعد تعرض والدها الصياد لحادث مؤلم يجعله مقعدًا في كرسي متحرك، تقرر يسرى استلام قارب صيد والدها وبذلك تصبح الصيادة الأولى والوحيدة في غزة.
يصدم المجتمع المحافظ في غزة بما تفعله يسرى وينتقدها بشدة، ولكن وقوف عائلتها بجانبها يزيدها إصرارًا على الخروج إلى البحر حيث تواجه نفس الصعوبات والتحديات التي يواجهها صيادي غزة.
تقتصر المسافة المسموح لأهل غزة الصيد فيها على ثلاثة أميال بحرية فقط، ومع مرور الزمن تصبح هذه المنطقة شبه خالية من الأسماك كما أن السفن الحربية الإسرائيلية تظل على استعداد دائم للانقضاض على أي قارب صيد يتعدى هذه المسافة.
بعد حدوث مواجهة بين يسرى والبحرية الإسرائيلية تطلب إحدى وسائل الإعلام مقابلتها وعقد لقاء صحفي معها حيث يسلط الضوء عليها كأول صيادة في غزة وعلى أحداث غزة من حصار ومن هجوم على أسطول الحرية.. بعد فترة من الزمن وبسبب حظر الصيد على أهل غزة من قبل البحرية الإسرائيلية تملأ يسرى فراغها وتصبح عضوة في مركز ثقافي في غزة وتتمكن من استخدام الإنترنت وتصبح الكثير من الخيارات متاحة أمامها.
ومن خلال تجربة يسرى كصيادة، تدرك في قرارة نفسها أنها تستطيع أن تكون ما تريد ، وأنها تستطيع أن تدير حياتها وتغير مصيرها حتى لو كانت تعيش في غزة ""أكبر سجن في العالم"".
ينصح بهذه القصة كقراءة تكميلية أو مساعدة في المدارس لأنها تعالج عددًا من المواضيع التي تهم المراهقين.
إنها قصة عن التغلب على المصاعب وعن الشجاعة وحول ما يعنيه أن يعيش الإنسان في منطقة حرب.
تتناول القصة موضوع الصداقة وما يشعر به المراهق الذي يعيش في مكان مثل غزة حيث يقبع الناس تحت حصار خانق منذ سنوات.
استلهمت القصة من قصة حقيقية لفتاة غزاوية يافعة ""مادلين قلاب"" والتي تصبح صيادة غزة الأولى في عمر الرابعة عشر.
بخلاف ذلك فإن جميع الشخصيات في حبكة القصة من وحي الخيال. وجميع الأشخاص المذكورين في القصة وفي تفاصيلها من وحي الخيال."